اخبار

استثمارات صينية جديدة في قناة السويس بأكثر من مليار دولار
استثمارات صينية جديدة في قناة السويس بأكثر من مليار دولار
أبرمت مصر الجمعة مجموعة من الاتفاقيات مع شركات صينية على هامش قمة منتدى التعاون الصيني – الأفريقي التي تحتضنها بكين حاليا، لإقامة مشاريع مختلفة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وذكرت رئاسة مجلس الوزراء المصري في بيان على حسابها في فيسبوك أنه تم التوقيع على عقود بقيمة 1.067 مليار دولار لحزمة مشاريع لتصنيع الكيماويات والمنتجات الغذائية ومكونات الطاقة المتجددة والزجاج.

وتتضمن الاتفاقيات التي حضر توقيعها رئيس الحكومة مصطفى مدبولي أول مشروع من نوعه في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا لصناعة البروم والذي يتكامل مع مشروع إنتاج الكلور القلوي الذي تم توقيعه أيضا خلال هذه الزيارة.

وقال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة، إن “هذه التعاقدات تعكس نجاح المنطقة في كسب ثقة مختلف الاستثمارات الدولية لاسيما الصينية لتصبح نقطة ارتكاز الصناعة والتجارة وأحد أهم قلاع التعاون الدولي بين الشرق والغرب”.

وشدد على أنها ذراع التنمية الاقتصادية لمصر التي تستهدف توطين الصناعات المستهدفة وخفض فاتورة الاستيراد ودعم الصادرات المحلية.

وفي مايو الماضي، أكد جمال الدين أن معدلات تنفيذ المشاريع الاستثمارية التي تقوم بها الهيئة في الموانئ بلغت نحو 71 في المئة، بينما بلغت معدلات التنفيذ بمشروعات المناطق الصناعية 77 في المئة.

وأوضح أن إجمالي التعاقدات في المناطق الصناعية والموانئ خلال الفترة من يوليو 2023 حتى أبريل 2024 بلغ 144 مشروعا، بكلفة استثمارية 3.2 مليار دولار.

وحصل 67 مشروعا على موافقات نهائية، بينما حصل 77 مشروعا على موافقات مبدئية، وسيتم من خلالها توفير أكثر من 25 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فور الانتهاء من إقامتها وبدء تشغيلها.

وتلعب حزمة الإصلاحات التي قدمتها الحكومة لتعزيز الاستثمار بشأن الرخصة الذهبية والإعفاءات الضريبية للمشاريع الجديدة، فضلا عن القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للاستثمار في مايو 2023، دورا مهما في تعزيز الاستثمار الأجنبي في السوق.

وتعد بكين أكبر شريك تجاري للقاهرة، ووصل حجم المبادلات بينهما إلى 20 مليار دولار، وثمة حرص مصري على جذب الكيانات الصينية الكبرى للاستثمار في السوق المحلية عبر منحها الرخصة الذهبية لعدم مواجهة عوائق. وفضلا عن ذلك، هناك استثمارات جديدة تقوم بها بعض الشركات الصينية، مثل شاومي وأوبو لإنتاج أجهزة الهواتف الذكية.

ومنحت مصر في 2023 الرخصة الذهبية لشركتين من أكبر الكيانات الصينية، وهما هاير إليكتريك التي ستدشن مجمعا بمدينة العاشر من رمضان، وتضم المرحلة الأولى منه ثلاث منشآت رئيسية، بالإضافة إلى المصانع المغذية، بتكلفة استثمارية تتجاوز 100 مليون دولار.

وتم منح الرخصة الذهبية منذ أيام قليلة لشركة ميديا إليكتريك – مصر لإقامة وتشغيل منشأة لتصنيع وتصميم وتركيب وتجميع الأجهزة المنزلية والكهربائية ومعدات المطابخ والصناعات المغذية لها بمدينة السادات باستثمارات 105 ملايين دولار.

وتراهن القاهرة على الاستفادة من الخبرات الصينية في مجال التصنيع والتدريب الصناعي ونقل الخبرات الصينية والتكنولوجيا في المجالات ذات الأولوية للاقتصاد المحلي في هذه المرحلة. كما تريد الاستفادة من الجانب الصيني في تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة بهدف توفير فرص عمل جديدة للشباب.

08 سبتمبر 2024

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة