يلجأ البعض إلى استبدال السكر بالمحليات الصحية، ذلك رغبة في الحصول على بديل صحي للسكر لا يضر بسلامة الجسم، ولا يجعله عرضة للإصابة بالسمنة والأمراض المزمنة.
نصحت منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام بدائل السكر، حيث أشارت إلى أن استبدال السكر بالمحليات الصناعية لا تساعد في التحكم في كتلة الجسم، وقد لاتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالسمنة أو الوزن الزائد، فنصحت بضرورة تقليل تناول السكريات الحرة، واستبدالها بالسكر الطبيعي من الفاكهة.
استبدال السكر بالمحليات
نظراً لأضرار السكر الأبيض على صحة الجسم، يلجأ البعض إلى تناول بدائل السكر، وعلى الرغم من تحذير منظمة الصحة العالمية يظل هناك أكثر من بديل صحي للسكر، حيث يرشح موقع (Healthline) الطبي 10 بدائل صحية للسكر نذكرها فيما يلي:
1. سكر ستيفيا
يعتبر من المحليات الطبيعية التي يتم استخلاصها من أوراق شجيرة ستيفيا ريبوديانا الموجودة في أمريكا اللاتينية. ولا تحتوي على أي سعرات حرارية، ويختلف مذاقها عن مذاق السكر الطبيعي، وتشير بعض الأبحاث التي أجريت على بعض البشر والحيوانات إلى أن استبدال السكر بالستيفيا يساعد في التحكم بالوزن فضلاً عن خفض مستويات السكر في الدم.
في المقابل أشارت بعض الدراسات إلى أنها قد تضر ميكيروبيوم الأمعاء التي تساعد الجسم على العديد من الوظائف الحيوية.
2. الكحوليات السكرية
تعرف باسم بوليولات السكر هي نوع من أنواع الكربوهيدرات الموجودة في الفاكهة والخضراوات بصورة طبيعية، كما لا يختمر هذا النوع من بدائل السكر داخل الفم، وبالتالي لا يضر بصحة الأسنان، بعكس السكر الأبيض.
وعن سعراته الحرارية فهي أقل بكثير من السكر الأبيض، ولا تؤثر على مستويات السكر في الدم؛ لذا فهو آمن لمرضى السكري، لكنه قد يؤدي إلى بعض اضطرابات المعدة عند تناوله بكمية كبيرة.
3. سكر فاكهة الراهب
تعرف باسم (Monk fruit) ومستخلص من فاكهة الراهب ضمن أحد النباتات الصينية، وعلى الرغم من أن مذاقه أحلى من السكر الأبيض إلا أنه لا يحتوي على أي سعرات حرارية، نتيجة احتوائه على مركبات الموجروسيدات.
يذكر أن هذا البديل يعزز من فقدان الوزن، ويحسن مستويات السكر في الدم، لكن إلى الآن لا يوجد دراسات بشرية حول هذا المحلى، كما أنه قد يخلط ببعض المحليات الأخرى لذا لا بد من قراءة محتويات العبوة قبل استخدامها.
4. سكر ألويولوز
يُعرف باسم (Allulose) وهو موجود بصورة طبيعية في بعض الفاكهة، وعلى العكس من بقية المحليات فإنه يحاكي طعم السكر الأبيض، لكنه يحتاج إلى المزيد من الدراسات للتأكد من سلامته وفاعليته في تقليل مستويات السكر في الدم. يذكر أن تناوله قد يسبب بعض الأعراض أهمها:
الانتفاخ.
الإسهال.
آلام البطن.
5. التمور
يعتبر التمر واحد من أشهر بدائل السكر، إلى جانب فوائده العديدة، لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والمنجنيز، وفيتامين ب 6، ومضادات الأكسدة.
حيث يمكن مزجه مع بعض العصائر المنزلية، أو بعض الوصفات مثل الكعك أو البسكويت. وعلى الرغم من احتواء التمر على نسبة عالية من السعرات الحرارية إلا أن الدراسات تشير إلى أنه لا يؤثر بصورة كبيرة على مستويات السكر في الدم.
6. العسل
يعتبر العسل من بدائل السكر الصحية، حيث يحتوي على كميات ضئيلة من الفيتامينات والمعادن، والمزيد من مضادات الأكسدة، وتتوقف فائدة العسل بالعديد من العوامل أهمها نوع النحل، ونوع الزهرة التي تتغذى عليه.
ويمتاز العسل بأن مؤشره الجلايسيمي أقل قليلاً من السكر الأبيض لكن مع هذا ما زال العسل يحتوي على المزيد من السعرات الحرارية، ويفضل تناوله باعتدال.
7. الدبس
يتميز بلونه البني ذو القوام الكثيف، وهو سائل يشبه الشراب، ويصنع عادة إما من قصب السكر، أو البنجر، وهناك العديد من الأنواع الأخرى له.
كما يعد الدبس مصدر جيد للفيتامينات، والحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، وعلى الرغم من أنه بديل جيد للسكر إلا أنه يزال شكلاً من أشكال السكر.
8. شراب القيقب
يعتبر سائل سميك سكري، ينتج من عصارة أشجار القيقب، ويحتوي على كمية صغيرة من المعادن، خاصة:
البوتاسيوم.
الكالسيوم.
المنجنيز.
الحديد.
الزنك.
كما أنه غني بالمركبات الفينولية ذات التأثير المضاد للالتهاب والمضاد للأكسدة. مع هذا ما زال يحتوي على نسبة عالية من السكر لكن مؤشره الجلوكوزي أقل بكثير من السكر الأبيض، ويفضل استخدامه باعتدال.
9. عصير التفاح
يعتبر استبدال السكر الأبيض بعصير التفاح أو الفاكهة المهروسة مثل الموز أحد الطرق المثالية لتقليل تناول السكر الأبيض، حيث يمكن إضافته إلى الكعك، والبسكويت، والخبز.
كما أن الفاكهة تمتاز بفوائدها العديدة، فالموز على سبيل المثال غني بحمض الفوليك، في حين أن التفاح مصدر جيد للحديد.
10. شراب الياكون
يتم استخراجه من نبات الياكون من أمريكا الجنوبية، ويتميز بطعمه الحلو ولونه الداكن وقوامه السميك، ويشبه إلى حد كبير الدبس، لكنه غني بجزئيات السكر التي يصعب هضمها، ومع هذا يظل أقل حلاوة من السكر العادي، لكن ما زالت الدراسات حول هذا الشراب محدودة، وتناوله بإفراط قد يسبب آلام المعدة، واضطراباتها.
على الرغم من وجود العديد من البدائل الصحية للسكر، إلا أن الحل المثالي هو تقليل استخدام السكر الأبيض والمحليات؛ نظراً لأن الإفراط في تناول السكر أو المحليات البديلة قد تضر صحة الجسم على المدى القريب أو البعيد.
وبحسب الموقع الرسمي للجارديان البريطانية (The Guardian) فاستبدال السكر بالمحليات البديلة حتى وإن كانت صحية لن تؤثر على وزن الجسم والتحكم فيه على المدى البعيد، بل أن استخدام المحليات البديلة قد تشكل خطراً على صحة الجسم، حيث يصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة؛ لذا يعتبر الحل المثالي هو تقليل استهلاك السكر تدريجياً؛ فاحرص على استشارة الطبيب المعالج قبل اعتماد أي بديل صحي، ولا تفرط في تناوله.
المصادر:
الموقع الرسمي للأمم المتحدة (UN).
موقع (Healthline) الطبي.
الموقع الرسمي لجريدة الجارديان (The Guardian).