استمرارًا لسياسة الضغط الأوكرانية على روسيا لـ«حملها نحو المضي قدما في اتفاق لوقف النار»، شنت كييف هجومًا جويا على عبّارة تجارية تنقل خزانات محمّلة بالوقود الخميس في ميناء روسي مقابل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو
وقالت السلطات المحلية في منطقة كراسنودار بجنوب غرب روسيا إنه "بنتيجة الأضرار التي لحقت بها، غرقت العبارة في مياه ميناء قوقاز. لا يوجد حريق في الميناء". وحمّلت السلطات "نظام كييف" المسؤولية عن الهجوم.
ولم يكن الهجوم هو الأول من نوعه،ففي بروليتارسك، وهي مدينة تقع في منطقة روستوف الروسية، كانت صهاريج ضخمة تحترق بشكل لا يمكن السيطرة عليه لمدة أربعة أيام بعد أن اصطدمت طائرات بدون طيار أوكرانية بأكثر من 70 خزانا ممتلئا بالديزل والبنزين.
ووفقا لبعض التقديرات، التي تحدثت عنها مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية"، يمكن أن تحرق النيران ما يصل إلى 200 مليون دولار من الوقود الروسي.
وبين عشية وضحاها يوم الثلاثاء، شنت أوكرانيا واحدة من أكبر هجماتها حتى الآن على موسكو، وعلى الرغم من إسقاط معظم تلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، إلا أن كييف بدت وكأنها أشعلت حريقا آخر في مصفاة تعرضت للقصف كثيرا في نوفوشاختينسك بمدينة روستوف.
وتقول أوكرانيا إنها هاجمت منذ بداية العام الجاري، بنجاح، أكثر من 30 منشأة نفطية روسية، بعضها في العمق.
وتشير أحدث التقديرات إلى أن حوالي 17 في المائة من قدرة تكرير النفط الروسية تضررت إلى حد ما بسبب الضربات، بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في "فورين بوليسي".
ولكن على نطاق أوسع، تواصل روسيا تصدير كميات هائلة من النفط وحتى كمية لا بأس بها من الغاز الطبيعي، مما يضمن استمرار عائدات النفط في تغذية جبهات الحرب الخاصة بها.