حذّر مسؤول أمريكي، الجمعة، من أن إيران ستواجه تداعيات "كارثية" وتعرقل الزخم نحو اتفاق هدنة في غزة إذا هاجمت إسرائيل.
وتعهدت إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران خلال مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد، بعد أن اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.
وقالت طهران إن ردها سيكون في إطار القانون الدولي دون إفصاح عن طبيعته أو توقيته، لكنها أشارت إلى أنه سيكون قاسيا وأعنف من استهداف سابق لإسرائيل ردا على قصف قنصليتها في دمشق في أبريل/نيسان الماضي.
وقال المسؤول الأمريكي البارز لصحفيين، شرط عدم كشف اسمه، إن الولايات المتحدة "ستشجع الإيرانيين، وأنا أعلم أن كثرا سيفعلون ذلك، على عدم المضي في هذا المسار، لأن التداعيات قد تكون كارثية، خصوصا بالنسبة إلى إيران".
وفي وقت سابق اليوم قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الوزير لويد أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت مواصلة مراقبة التخطيط الإيراني لشن هجوم محتمل على إسرائيل.
أبلغ أوستن هاتفيا نظيره الإسرائيلي بأن وضع القوات الأمريكية جيد بالمنطقة للدفاع عن إسرائيل والمنشآت من أي هجوم لإيران.
واليوم الجمعة أصدرت واشنطن بيانا مشتركا مع القاهرة والدوحة حمل نبرة تفاؤل بقرب التوصل لاتفاق في غزة يتيح وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.
لكن التعليقات الإسرائيلية ومن قادة حماس بددت التفاؤل الذي ساد تصريحات المسؤولين الأمريكيين.
وتواصل عواصم عربية وغربية محاولة احتواء الأزمة المتصاعدة في المنطقة جراء تلويح إيران وحزب الله اللبناني باستهداف إسرائيل.
اغتالت إسرائيل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية، ما يعني أن تل أبيب تجاوزت 3 خطوط حمراء في قواعد الاشتباك المتعارف عليها بين الجانبين منذ 2006، بقصف العاصمة بيروت واستهداف قيادي بارز وقتل مدنيين في الهجوم.
وقال حزب الله إنه سيرد على هذا الخرق بمعزل عن معركته لإسناد غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحركت الولايات المتحدة حاملات طائرات وغواصة وأعادت نشر قواتها في الشرق الأوسط تحسبا لأي هجوم من إيران على إسرائيل.
ومنذ بدء حرب غزة تسعى الأطراف جميعها لتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة لكن المخاوف تنامت خلال الأسبوعين الماضيين.
وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن إيران قد تؤجل ردها على إسرائيل لمنح الوقت للوسطاء من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، على ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين.