بعد انسحاب جو بايدن من سباق الرئاسة يتنافس عدد من المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فمن هم هؤلاء المتنافسون؟
حقق الرئيس بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب فوزا ساحقا في الانتخابات التمهيدية لحزبيهما، وهزم ترامب مجموعة كبيرة من المنافسين الجمهوريين، الذين أنهى معظمهم حملاتهم قبل الإدلاء بصوت واحد، ولم يواجه بايدن سوى معارضة اسمية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
ولكن بعد أكثر من ثلاثة أسابيع بقليل من مناظرة كارثية مع ترامب، أنهى بايدن حملته، مما أثار تساؤلات حول ترشيح الحزب الديمقراطي، وأعلنت نائبة الرئيس كامالا هاريس على الفور أنها ستسعى للحصول على الترشيح بدلاً من الرئيس.
وكتب بايدن على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم، ور غم رغبتي في السعي لولاية ثانية أعتقد أنه من مصلحة حزبي والبلاد أن أتنحى وأركز بالكامل على الوفاء بواجباتي كرئيس لبقية ولايتي".
الديمقراطية كامالا هاريس:
ويتيح ترشحها عن الديمقراطيين تقديم رؤية مختلفة للولايات المتحدة تناقض قائمة أولويات ترامب، وقد يساعد الحزب على إحياء ائتلافه من الناخبين الشباب والملونين ونساء الضواحي.
وأصبحت هاريس، ذات البشرة السمراء من أصول آسيوية، أول امرأة وشخص ملون يتولى منصب نائب الرئيس بعد أن اختارها بايدن لتكون نائبته في انتخابات 2020، وستصبح أول امرأة تتولى منصب الرئيس في تاريخ البلاد الممتد 248 عاما إذا فازت في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكمرشحة رئاسية، من المتوقع أن تلتزم إلى حد كبير بقواعد اللعبة التي يتبعها بايدن في السياسة الخارجية بشأن القضايا الرئيسية مثل أوكرانيا والصين وإيران، لكنها قد تتبنى لهجة أكثر صرامة مع إسرائيل بشأن حرب غزة.
ومواقفها تجاه المناخ والطاقة تماثل تلك التي يتبناها بايدن، الذي جعل مكافحة تغير المناخ أولوية قصوى.
وأيدت المجموعات العمالية الرئيسية، مثل الاتحاد الدولي لموظفي الخدمة والاتحاد الأمريكي للمعلمين، حملة هاريس للفوز بالرئاسة.
الجمهوري ترامب:
يخوض الرئيس السابق الانتخابات لاستعادة المنصب الذي خسره في عام 2020، وحصل على ترشيح الحزب الجمهوري في مؤتمر الحزب في يوليو/تموز في ميلووكي، بعد أيام فحسب من نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي.
ورفض ترامب الذي اختار السيناتور الأمريكي جي دي فانس نائبا، الالتزام بقبول نتائج انتخابات 2024 أو استبعاد العنف السياسي المحتمل، ويضع أساسا للطعن في خسارة الانتخابات المحتملة، كما تعهد بالعفو عن المؤيدين المسجونين بسبب الهجوم على مبنى الكونغرس الأمريكي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، ووصفهم بأنهم "مناضلون".
ويتطلع ترامب إلى تعيين موالين له في بعض مواقع الخدمة المدنية الاتحادية، ويروج لاتحاد من مراكز الفكر والرأي الصديقة لترامب لقائمة أولويات سياسية شاملة تعرف باسم "مشروع 2025" تستهدف "النيل" من برامج التنوع واستقلال وزارة العدل، من بين خطط أخرى، على الرغم من أن ترامب سعى إلى النأي بنفسه عنها.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، تعهد ترامب بإحداث تغيير جذري في علاقة الولايات المتحدة مع حلف شمال الأطلسي وبتقديم حل للحرب الأوكرانية من خلال محادثات سلام محتملة قد تتطلب تنازل كييف عن أراض.
روبرت كينيدي جونيور:
روبرت كينيدي ابن شقيق الرئيس السابق جون ف. كينيدي، هو ناشط بارز مناهض للقاحات، ترشح في البداية للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي قبل أن يعلن في أكتوبر/تشرين الأول أنه سيترشح كمستقل بدلاً من ذلك.
وأبدى كينيدي دعما قويا لإسرائيل وشكك في الحاجة لوقف إطلاق النار لستة أسابيع الذي يدعمه بايدن.
لكنه تعرض لانتقادات بسبب تقديمه معلومات طبية مضللة على مدار سنوات بشأن اللقاحات، لكنه يقول إنه سيظل يسمح للأمريكيين بالحصول عليها.
كورنيل ويست
درس في جامعة ييل وبرينستون وهارفارد، وهو حاليًا أستاذ فلسفة في معهد الاتحاد اللاهوتي، وهو معروف بنشاطه التقدمي، بما في ذلك انتقاده الحاد للرئيس السابق باراك أوباما.
وسعى وست (71 عاما) في البداية للترشح عن حزب الخضر لكنه قال في أكتوبر/تشرين الأول إن الناس "يريدون سياسات جيدة بدلا من السياسات الحزبية"، وأعلن ترشحه كمستقل، ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن.
جيل شتاين:
تسعى جيل شتاين، طبيبة ترشحت للرئاسة عن الحزب الأخضر في عامي 2012 و2016، إلى الحصول على ترشيح الحزب للمرة الثالثة، وفي مقطع فيديو أعلنت فيه عن حملتها دعت إلى "إعلان حقوق اقتصادية" يشمل الحق المضمون في العمل والرعاية الصحية والإسكان والغذاء والتعليم، كما سلطت الضوء على دعم مكافحة تغير المناخ وحماية حقوق الإجهاض والمتحولين جنسياً.
تشيس أوليفر:
تشيس أوليفر، هو ليبرالي يساري كان ديمقراطيا، فاز بفارق ضئيل بترشيح حزبه في مايو/أيار، وقال أوليفر إنه أصبح ناشطًا سياسيًا كمعارض لحرب العراق ويصف نفسه بأنه "مسلح ومثلي الجنس"، ويعارض تصرفات إسرائيل في غزة، ويريد إلغاء بنك الاحتياطي الفيدرالي.