اخبار

«تيك توك» ترمم جدار الصوت فوق بيروت
«تيك توك» ترمم جدار الصوت فوق بيروت
تشن مقاتلات إسرائيلية منذ أيام غارات وهمية فوق العاصمة اللبنانية بيروت، تكسر خلالها جدار الصوت ما ينتج عنه أصوات تشبه الانفجارات.

وعلى ما يبدو تحمل المقاتلات الإسرائيلية رسالة تهديد إلى اللبنانيين، مع تلويح حزب الله برد انتقامي على إسرائيل بعد أن اغتالت رئيس أركان الحزب في غارة على ضاحية بيروت الجنوبية الثلاثاء قبل الماضي.

وتفاعل اللبنانيون مع التهديد الإسرائيلي عبر مقاطع مصورة على منصة "تيك توك"، ما فرغ الرسالة الإسرائيلية من مضمونها.

ومع بدء الغارات الإسرائيلية عكست المقاطع المصورة على المنصة قلقا واضحا، وفي كثير من تلك المقاطع ظهر أطفال في حالة هلع.

لكن مع تكرار الغارات الوهمية تزايدت المقاطع الساخرة، فيما تتواصل الحياة شبه الطبيعية في العاصمة اللبنانية التي طلب من زوارها الأجانب مغادرتها.

وطالما كان لبنان عرضة لتهديد إسرائيلي، وخلال سنوات مضت استخدم قادة تل أبيب تعبير إعادة لبنان 50 عاما للخلف.

ولكن اللبنانيين الذين يعايشون واقعهم المتردي اقتصاديا بما في ذلك أزمة انقطاع الكهرباء سخروا من التهديد الإسرائيلي، وحثوا تل أبيب على تنفيذ وعيدها، في إشارة إلى أن أوضاع بلدهم كانت أفضل قبل 50 عاما من اللحظة الراهنة.

ولوحظ أن قادة إسرائيل أعادوا ضبط التهديد تحت مطارق السخرية البيروتية، ملوحين بإعادة لبنان إلى "العصر الحجري".

واليوم السبت قال إعلام لبناني إن الطيران الإسرائيلي خرق جدار الصوت مرتين فوق بيروت.

@the__sarah__show عن جد.. ما في شي! #لبنان #لبنان_مصر_الخليج_سوريا #مصر #مصريه #thesarahshow #egypt #beirut #lebanon #foryoupage ♬ original sound - Sarah Magdy

وتتواصل الجهود الدولية لاحتواء التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، لكن حزب الله تعهد بالرد على مقتل قائده العسكري فؤاد شكر تحت أي ظرف وبغض النظر عن التبعات.

وظلت بيروت بمنأى عن التصعيد على الحدود مع بدء حزب الله معركة إسناد غزة في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.

وعمل الحزب تحت سقف قواعد الاشتباك المستقرة مع إسرائيل منذ آخر مواجهة بينهما في عام 2006، لكن إسرائيل تجاوزت تلك القواعد في مناسبتين.

كانت المناسبة الأولى حينما اغتالت القيادي في حماس صالح العاروري نائب رئيس الحركة في يناير/كانون الثاني الماضي بالضاحية الجنوبية.

وابتلع حزب الله التجاوز الإسرائيل باستهداف الضاحية الجنوبية معقله الرئيسي، لكنه على ما يبدو لا يستطيع أن يمرر مقتل شكر أبرز قيادي في صفوفه يتعرض للاغتيال خلال المواجهة الحالية.

وأمام تطورات الحوادث اتخذت إجراءات سلسلة من الإجراءات الاحترازية، وهو ما سخر منه اللبنانيون أيضا، إذ استمرت الحياة العادية في العاصمة بما في ذلك الحفلات الغنائية الصاخبة.

وطالبت عواصم غربية وعربية أيضا مواطنيها بمغادرة لبنان على الفور، وحذرت ألمانيا من "شعور زائف بالأمن".

10 أغسطس 2024

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة