دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس حول محطة كورسك النووية في روسيا لتجنب عواقب إشعاعية خطيرة.
وقالت الوكالة في بيان لها، اليوم الجمعة، إنها تراقب الأنشطة العسكرية بالقرب من محطة كورسك النووية.
وأوضح المدير العام للوكالة رافايل غروسي في بيان "في المرحلة الراهنة أدعو جميع الأطراف إلى التزام أقصى قدر من ضبط النفس لتجنب حادث نووي قد تكون له تداعيات إشعاعية خطيرة".
أوكرانيا تبعثر أوراق روسيا في كورسك.. توغل مفاجئ بعد المدد الغربي
وفي وقت سابق اليوم قال حاكم كورسك الروسية إن المحطة النووية شهدت انقطاع إمدادات الكهرباء عنها جراء سقوط حطام طائرة مسيرة أوكرانية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تدور فيها معارك بين الجيشين الروسي والأوكراني حول محطات نووية، لكنها انحصرت منذ بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا على مفاعلات في البلد السوفياتي السابق.
وكان الجيش الأوكراني قد طور هجوما غير مسبوق في توغل داخل الأراضي الروسية، في محاولة لتخفيف الضغط على خطوطه في شرق البلاد، التي بدأت تنهار منذ عدة أشهر أمام الضغط العسكري الروسي.
ونقلت روسيا دبابات ومدفعية وأنظمة صواريخ إضافية إلى منطقة كورسك في جنوب البلاد اليوم الجمعة، مع خوضها معارك لليوم الرابع على التوالي لصد التوغل المفاجئ.
واخترقت قوات أوكرانية الحدود يوم الثلاثاء الماضي، في هجوم مضاد مفاجئ للجيش الروسي، بعد تقدم روسي تدريجي في شرق أوكرانيا على مدى أشهر.
وبعد يومين من إبلاغ فاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قوات الجيش أوقفت التقدم الأوكراني، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها "تواصل صد محاولة غزو القوات المسلحة الأوكرانية لأراضي روسيا الاتحادية".
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الوزارة قولها إن روسيا ترسل قوافل تعزيزات مزودة بأنظمة صواريخ من طراز غراد ومدفعية ودبابات.
ولم يعلق الجيش الأوكراني على الهجوم، على الرغم من أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أشاد بالجيش أمس الخميس لقدرته على "المباغتة" وتحقيق النتائج، لكنه لم يشر صراحة إلى كورسك.