مع إعلان حزب الله العراقي مسؤوليته عن قصف قاعدة عين الأسد الجوية غربي محافظة الأنبار، ووسط وعيد أمريكي بعدم العفو عمن يهاجم قواتها، أعلنت بغداد، الخميس، القبض على 5 من المتورطين في الهجوم.
وفي بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، قالت قيادة العمليات المشتركة، الخميس، إنه جرى إلقاء القبض على خمسة من المتورطين المشاركين بالاعتداء على قاعدة عين الأسد الجوية، وفق مذكرات قبض أصولية صادرة من الجهات القضائية المختصة.
الهجوم الثالث
وهجوم الإثنين الماضي هو الثالث خلال أقلّ من شهر الذي يستهدف قاعدة عين الأسد الواقعة في غرب العراق والتي تستضيف قوات أمريكية وأخرى من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.
جاء ذلك «إلحاقاً بالبيان الذي صدر من خلية الإعلام الأمني يوم 6 أغسطس/آب 2024، بشأن الاعتداء الذي حصل على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية في محافظة الأنبار، والتي يتواجد في بعض أقسامها عدد من مستشاري التحالف الدولي، وفي ضوء توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة من الجهات الأمنية المختصة، ووفق المعطيات الميدانية والمبارز الجرمية التي توفرت لدى اللجنة أعلاه، ومن خلال التحقيقات القانونية المعمقة والاستماع إلى أقوال الشهود وتقاطع المعلومات واستحصال الموافقات القضائية»، بحسب البيان.
وشددت قيادة العمليات المشتركة على أن قطاعاتها الأمنية «المختلفة والأجهزة الاستخبارية ستبقى على مسافة واحدة من الجميع؛ لإنفاذ القانون والالتزام بالدستور والقوانين النافذة، واضعة مصلحة وأمن وحماية العراق العظيم وشعبه الكريم نصب أعينها».
تحذير أمريكي
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حذر الثلاثاء، من أنّ بلاده "لن تتسامح" مع أيّ هجوم يستهدف قواتها في الشرق الأوسط، في إشارة إلى القصف الصاروخي الذي طال قاعدة عين الأسد في العراق، وأسفر عن إصابة سبعة عسكريين أمريكيين.
وخلال مؤتمر صحفي في أنابوليس، أضاف الوزير الأمريكي: "لا تخطئوا الظنّ: الولايات المتّحدة لن تتسامح مع أيّ هجوم على قواتنا في المنطقة".
وفي بيان أصدره البنتاغون بشأن اتصال جرى بين وزيري الدفاع الأمريكي لويد أوستن والإسرائيلي يوآف غالانت، وصفت وزارة الدفاع الأمريكية القصف الصاروخي على قاعدة عين الأسد بأنّه "هجوم شنّته مليشيا موالية لإيران على قوات أمريكية"، مشيرة إلى أنّ الوزيرين حذّرا من أنّه "يشكّل تصعيداً خطيراً".
ويأتي هجوم الإثنين مع ازدياد المخاوف من اتساع رقعة النزاع في المنطقة في حال شنت إيران وحلفاؤها هجوماً على إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران وقيادي عسكري كبير في حزب الله اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية الأسبوع الماضي.