منذ قراره الانفصال عن العائلة المالكة والانتقال إلى الولايات المتحدة، يجد الأمير هاري نفسه في مأزق.. فهل ستكون خطواته المقبلة مدعاة للمصالحة أم ستؤدي إلى مزيد من الانقسام؟
ووسط مساعي الأمير هاري للمصالحة مع العائلة المالكة، اعتبر مصدر ملكي أن دوق ساسكس في "موقف صعب" وأنه يتعين عليه أن يكون حذرًا في خطواته التالية وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وتوترت العلاقات بين هاري وزوجته ميغان ماركل والعائلة المالكة منذ قرار دوق ودوقة ساسكس الانفصال عن العائلة في عام 2020 وصولا إلى انتقالهما إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية حيث يقيمان حاليا مع طفليهما الأمير آرتشي والأميرة ليليبيت.
وازدادت الأمور سوءا بعد مقابلة هاري وميغان مع المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري حيث زعم الزوجان وجود عنصرية داخل العائلة المالكة وتفاقمت الأمور بعدما كشف دوق ودوقة ساسكس عن معلومات شخصية في مسلسلهما الوثائقي على منصة "نتفليكس" وفي مذكرات هاري المثيرة للجدل والتي حملت عنوان "سبير" أو "الاحتياطي" التي صدرت مطلع العام الماضي.
ووسط النجاح التجاري للمذكرات يواجه الأمير ضغوطا متزايدة لكتابة جزء ثان وفقا لما ذكره مصدر مطلع قال: "لا بد أن يكون هذا موقفًا صعبًا بالنسبة لهاري، لأن الناشر يضغط عليه كثيرًا لتقديم بعض التفاصيل الأكثر إثارة حول العائلة المالكة".
واعتبر المصدر أنه في ظل التوتر الهائل مع العائلة المالكة فإن هاري قد يكون لديه شعور بأنه "لم يعد لديه ما يخسره" واصفا مذكرات دوق ساسكس بأنها "واحدة من أكبر خيانات الملكية" في الذاكرة الحديثة.
وأضاف المصدر أن أي محاولة جديدة لهاري للإساءة للعائلة من أجل تحقيق مكاسب شخصية سيدمر أي فرصة للمصالحة".
ويزعم المؤلف الملكي توم كوين أن علاقة هاري بأخيه الأمير ويليام قد تكون "غير قابلة للإصلاح"، مشيرا إلى أن تكوين الشقيقين لأسرهما الخاصة يعني أنهما لم يعودا بحاجة إلى بعضهما البعض كما كان الوضع بعد وفاة والدتهما.
وقالت المراسلة الملكية السابقة لهيئة الإذاعة البريطانية، جيني بوند: "ويليام لديه ما يكفي من الضغط على قلبه وعقله، مع زوجته وعلاجها المستمر من السرطان، ووالده، ووظيفته وأطفاله، لدرجة أنني لا أعتقد أنه لديه أي مساحة في روحه للقلق بشأن شقيقه المنفصل .. أعتقد أن ويليام قد تبرأ من هاري".