للمرة الأولى منذ توقف هجماتها البحرية قبل أسبوعين، أعلنت مليشيات الحوثي، الأحد، مسؤوليتها عن استهداف سفينة في خليج عدن وإسقاط مسيرة أمريكية.
وقالت مليشيات الحوثي في بيان على لسان ناطق جناحها العسكري يحيى سريع إنها استهدفت سفينة "جروتون" (Groton) بصواريخ باليستية في خليج عدن لانتهاك الشركة المالكة لها، قرار حظر الدخول إلى موانئ إسرائيل».
وزعمت أن استئناف الهجمات البحرية يُعد ردا على الضربات الأمريكية البريطانية على مواقعها، مشيرة إلى أنها تمكنت من "إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ-9 في أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة"، على حد قولها.
يأتي تبني مليشيات الحوثي للهجوم، تأكيدا لما نشرته «العين الإخبارية» من استئناف المليشيات المدعومة إيرانيا تصعيدها مجددا على الجبهة البحرية، التي شهدت هدوءا نسبيا منذ 20 يوليو/تموز الماضي عندما ضربت إسرائيل ميناء الحديدة.
وأكد مسؤول يمني رفيع، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«العين الإخبارية»، أن مليشيات الحوثي استهدفت بهجومين منفصلين سفينة حاويات في خليج عدن، مشيرًا إلى أن الهجوم الأول وقع على بعد 170 ميلًا بحريًا شرق عدن، فيما وقع الآخر على بعد 125 ميلا جنوب شرق المدينة الواقعة على ساحل خليج عدن وبحر العرب.
كما أكد سكان محليون أن الصواريخ والطائرات الحوثية انطلقت من مرتفعات جبلية يتمركز فيها الحوثيون في مديريتي "الصومعة" و"مكيرس" في البيضاء.
ومنذ الغارات الإسرائيلية على الحديدة، أوقفت مليشيات الحوثي هجماتها ضد السفن في خطوط الملاحة، كما أنها لم تتخذ أي إجراء للرد على الغارات التي دمرت أهم منشآت تخزين الوقود غربي البلاد، وزعمت أنها تنسق مع وكلاء إيران في المنطقة لاتخاذ رد مشترك ضد إسرائيل.
ووجهت إسرائيل ضربة غير متوقعة للحوثيين ردا على قصفهم تل أبيب بطائرة مسيرة خلفت قتيلا و10 جرحى، مما أربك المليشيات، والتي أبلغت على الفور كبار قياداتها العسكرية والأمنية على السواحل الغربية للبلاد بالانتقال إلى صنعاء، حيث اتخذت هناك حزمة إجراءات لحماية كبار القادة، وفق مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية".
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يشن الحوثيون هجمات بحرية ضد سفن تجارية تقول الجماعة المدعومة إيرانيا إنها "إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل"، على خلفية الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة.