بلغت العمليات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، مرحلة جديدة، مع احتجاز "رهينتين روسيتين" في جَنُوب غرب النيجر.
ونشرت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة تسجيل فيديو، اليوم الجمعة، يظهر رجلين قالت إنهما "رهينتان روسيّان".
وأشار الرجلان إلى أنهما خطفا في مبانغا في جنوب غرب النيجر.
ويقول الأول بالانجليزية إن اسمه يوريت ومولود في روسيا ويعيش في أوكرانيا، وإنه يعمل جيولوجيا في شركة روسية.
فيما يقول الثاني بجانبه إنه يدعى غريغ وقد وصل إلى النيجر مؤخرا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قُتل 20 جنديا ومدني واحد في غرب النيجر التي ترزح تحت وطأة هجمات مجموعات إرهابية، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في حينه.
وقالت الوزارة في بيان على التلفزيون الوطني، إن "ائتلاف مجموعات إرهابية مسلحة" هاجم قوات الأمن قرب بلدة تاسيا ما أدى إلى مقتل 21 شخصا بينهم مدني وإصابة تسعة بجروح.
مشكلة متنامية
وتبرز هذه الوقائع تزايد مشكلة الإرهاب في النيجر ومنطقة الساحل الأفريقي بشكل عام، إذ تنشط جماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، وأخرى مرتبطة بتنظيم "داعش".
ومنطقة الساحل الواقعة جنوب الصحراء الكبرى تحولت، بحسب تقرير مؤشر الإرهاب العالمي 2023، إلى بؤرة للإرهاب في الوقت الراهن.
إذ سجلت هذه المنطقة أكبر عدد من الوفيات جراء الإرهاب عام 2022، مقارنة بجنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا مجتمعين.
وشكّلت الوفيات في منطقة الساحل 43% من إجمالي الوفيات الناجمة عن الإرهاب في العالم عام 2022، مقارنة بـ1% فقط في 2007.
وتمتد منطقة الساحل الأفريقي بعرض القارة الأفريقية أسفل شريط الصحراء الكبرى، من السنغال وموريتانيا في الشمال الغربي، إلى جيبوتي وإريتريا، وإثيوبيا، في القرن الأفريقي، وصولا إلى بوركينا فاسو ومالي، والنيجر، وتشاد، والسودان.
ووفقا لتقرير مؤشر الإرهاب العالمي 2023، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام الدولي، تصدر تنظيم داعش والجماعات الموالية له، تليها حركة الشباب، وجيش تحرير بلوشستان، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين كأكثر التنظيمات الإرهابية دموية في العالم.