العارفون بشخصية جيه دي فانس يدركون أنه من الصعب أن يكون داعما للوحدة، وأن كل ما يمكن أن يكون عليه «رأس حربة» بمعارك الرئيس السابق.
طرح أكدته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية بالقول إن اختيار ترامب للسيناتور فانس ليكون نائباً للرئيس في حال فوزه بالانتخابات، يمثل استراتيجية ترامب "الهجومية الشرسة ".
وقالت الصحيفة إنه كان بإمكان ترامب اختيار مرشح مثل حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، التي تحظى بشعبية واسعة النطاق بين الجمهوريين أو اختيار السيناتور ماركو روبيو أو حاكم داكوتا الشمالية دوج بورجوم.
ومستدركة: لكنه اختار فانس، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو البالغ من العمر 39 عاما، والمعروف بـ"خطابه العدواني" واصطفافه مع حزبه.
خطاب عدواني
يعرف فانس بتصريحاته المثيرة للجدل، ففي أعقاب محاولة اغتيال ترامب مباشرة، طرح فانس ادعاءات جريئة وغير مسؤولة وغير مدعومة بأدلة بأن خطاب حملة جو بايدن "قاد بشكل مباشر إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب".
وبحسب الصحيفة، فإن اختيار ترامب لفانس يخبرك بكل ما تحتاج إلى معرفته حول رغبة ترامب في "الوحدة"، إلا إذا كانت هذه الكلمة تعني ببساطة "الاتفاق مع ترامب".
وترى الصحيفة أن تاريخ فانس الحافل بالتصريحات المثيرة للجدل والمواقف المتطرفة، بما في ذلك دعمه لاتهامات ترامب بتزوير انتخابات 2020، يؤكد بشكل أكبر على "النهج القتالي" الذي يتبعه.
وتوقعت الصحيفة استمرار فانس في الدفاع عن ترامب وأولوياته في حال انتخابه، بشكل مغاير لمايك بنس، الذي نأى بنفسه عن جهود الرئيس للطعن في نتائج انتخابات 2020.
فعلى عكس بنس -الذي رفض الموافقة على مخطط ترامب لإلغاء نتائج انتخابات 2020- أشار فانس إلى أنه كان سيعمل على إبقاء ترامب في السلطة.
أكثر شراسة؟
قال فانس: "لو كنت نائبًا للرئيس، كنت سأخبر الولايات، مثل بنسلفانيا وجورجيا والعديد من الولايات الأخرى، أننا بحاجة إلى قوائم متعددة من الناخبين، وأعتقد أنه كان ينبغي على الكونغرس الأمريكي أن يكافح من أجل ذلك من هناك".
وتقول الصحيفة إن فانس يمثّل الجانب المظلم من اليمين الجديد الراديكالي، الذي يمزج بين الشعبوية والقومية، وهو ما يجعل الليبراليين ينظرون إليه على أنه أكثر شرا من ترامب.
ويعتبر فانس صديقًا شخصيًا مقربًا لدونالد ترامب جونيور، وقد دافعت عنه شخصيات يمينية متطرفة مثل بيتر ثيل، وتاكر كارلسون، وستيف بانون.
وتقول الصحيفة إن تصريحات فانس التي انتقدت وسائل الإعلام في وقت سابق، وأشادت بزعماء "مستبدين" مثل رئيس الوزراء السابق فيكتور أوربان، عادت إلى الواجهة بعد ترشيحه لمنصب نائب الرئيس.