اخبار

إجراءات عقابية تركية بحق السوريين: لا إنترنت أو اتصالات في مناطق درع الفرات
إجراءات عقابية تركية بحق السوريين: لا إنترنت أو اتصالات في مناطق درع الفرات
كشفت مصادر سورية الخميس، أن عدة مناطق في شمال غرب سوريا تعاني من انقطاع في خدمة الإنترنت والاتصالات، وذلك لليوم الرابع على التوالي، وسط اتهامات موجهة لأنقرة بالوقوف خلف الأمر لاسيما وأن الخدمة في تلك المناطق تقع على عاتق شركات تركية. وشهدت المناطق التي تسيطر عليها تركيا ضمن ما يعرف بمناطق درع الفرات في شمال غرب سوريا، احتجاجات عنيفة خلال الأيام الماضية ردا على الاعتداءات التي طالت لاجئين سوريين في مدينة قيصري التركية.

وقد سجل منذ اليوم الأول للاحتجاجات انقطاع في خدمة الاتصالات والانترنت، لكنه عاد بوتيرة بطيئة في بعض المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا بينهم عفرين، وبقي مقطوعا عن معظم المدن والبلدات في ريفي حلب الشمالي والشرقي، خاصّة في أعزاز ومارع والباب وجرابلس والراعي. ويقدّم مزودو الخدمة تبريرات تختلف من شركة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى، في حين يقول السكّان إن ذلك جزء من “عقاب جماعي” بسبب الاحتجاجات الأخيرة، التي شهدتها المنطقة.

وأفادت مصادر محليّة لـ”موقع تلفزيون سوريا”، بأنّه منذ الاحتجاجات التي شهدها الشمال السوري، يوم السبت الماضي، بدأت خدمة الإنترنت بالضعف أو الانقطاع، تزامناً مع تقييد الوصول إلى بعض شبكات التواصل الاجتماعي. في المقابل بقيت خدمة الإنترنت والاتصالات مستقرة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، من دون انقطاعات تُذكر، حيث لم تشهد المنطقة اضطرابات.

وقال سكان لمراسلي موقع تلفزيون سوريا في ريف حلب، إنّ قطع الإنترنت يشكل ضربة قاسية لحياتهم اليومية، خاصة في ظل انعدام البدائل الفعالة.

كما يشكّل انقطاع الإنترنت والاتصالات تحدّياً أمام المؤسسات الصحية والإغاثية العاملة في المنطقة، إذ يعرقل قدرتها على التواصل مع المرضى ومتابعة الحالات الطارئة، إضافةً إلى صعوبة التنسيق بين هذه المؤسسات. وأعرب السكّان عن شعورهم بالإحباط والغضب هذا الإجراء الذي وصفوه بأنّه “عقاب جماعي”، داعين السلطات المعنية – مجالس محليّة وسلطات تركيّة – إلى إعادة تفعيل الإنترنت والاتصالات، لتخفيف معاناتهم وتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وتعرضت ممتلكات وسيارات مملوكة لسوريين الأسبوع الماضي لأعمال تخريب وإحراق في مدينة قيصري بوسط تركيا، وأججتها تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي ذكرت أن رجلا سوريا اعتدى جنسيا على طفلة من أقاربه. وقال يرلي قايا إن الحادث قيد التحقيق. وامتدت الاعتداءات إلى محافظات هاتاي وغازي عنتاب وقونية وبورصة ومنطقة إسطنبول، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في الشمال السوري حيث تفرض تركيا سيطرتها.

وقُتل أربعة أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار بين محتجين مسلحين والقوات التركية، في مدينة عفرين الحدودية. وشهدت أماكن أخرى في شمال سوريا مناوشات واشتباكات مسلحة، حيث ألقى مدنيون حجارة على قوافل تركية في عدة بلدات ومزقوا العلم التركي الذي كان مرفوعا على بعض المكاتب.

05 يوليو 2024

هاشتاغ

التعليقات