محمد البخيتي وكل كتيبة الحوثي الإعلامية يمارسون مراهقة سياسية محزمة بصيحات العودة للحرب.
البخيتي في حديثه للميادين الممولة من "حزب الله"، تحدث بخفة وعدم مسؤولية وكأنه لا يعبر عن قراءة الحوثي ونواياه وخططه العسكرية السياسية.
فهو يؤكد حدوث تقدم في المفاوضات مع السعودية وفي نفس الوقت يدعو لدق طبول الحرب، وخوض معركة لتحسين شروط الصفقة، واستحلاب المزيد من التنازلات السعودية، من موقعها كمفاوض نيابة عن الطرف الشرعي، دون أن ينسى الإشارة لترسانته الحربية والطفرة الصاروخية التي امتلكها عقب فترة الهدنة.
وهو اعتراف صريح بنتائج عمليات تهريب السلاح من طهران عبر مسقط إلى صنعاء، وارتداء ثوب البطولة وترس مواجهة أمريكا، بتحميلها المسؤولية في حال تعثرت المفاوضات مع الرياض.
حديث محمد البخيتي يحتمل أحد أمرين: إما أنه للابتزاز، وإما أن قراراً قد اُتخذ للعودة إلى ميادين القتال، ما لم يتم الاستجابة لكل مطالبهم، أو بعبارة أدق ما بقي لهم من مطالب، وهي أقل من القليل، وإن كان هدف الابتزاز أرجح.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك