الزواجات أعطانا الله خيرها وكفانا شرها، فيها (الغث والثمين) – وبعضهم ينطقونها (السمين)، ولا أدري أيهما الصحيح؟! رغم أن (الغث) في الزواجات هو القليل أو الرخيص، فإنه من فداحته أحياناً يغيب العقل، بل ويكاد أن يخرج البعض من (الملّة) والعياذ بالله.
وليس هناك أسوأ من رجل أو امرأة غيب عقله أو عقلها، عندها يصبح كل منهما أكثر جهلاً من الحيوانات – وتكرم الحيوانات من مثل هذه النماذج المشوهة - وإليكم نموذجاً منها:
قام رجل بالطلب من بنات زوجته أن تتزوج واحدة منهن بابنه من زوجته الأولى، وهو بالمناسبة متخلف عقلياً، فرفضت أي واحدة من بنات زوجته طلبه، فكان رد فعله شديداً جداً معهن نتيجة لرفضهن الزواج من ابنه، وقام بإلقاء حمض الأسيد الحارق عليهن لتشويه وجوههن، وأفادت الشرطة بأن المدعو الذي قام بذلك قد أصيب بما يشبه الجنون، نتيجة لرفض البنات الزواج من ابنه المعاق. فقامت أم البنات برفع دعوى قضائية والإبلاغ عن زوجها الثاني؛ لأنه قام بالاعتداء على بناتها من زوجها الأول، وذلك بقصد الانتقام، وألقت الشرطة القبض عليه، وتم نقل البنات إلى المستشفى فوراً حتى يتم علاجهن.
وهذه الواقعة حصلت في باكستان، ويعتبر استخدام الأسيد الحارق كسلاح جريمة كبيرة؛ لأنه قام بتشويه ملامحهن، وتعتبر هذه الجريمة عملاً إرهابياً في القانون الباكستاني، وأنه قد ألحق بالفتيات ضرراً جسدياً، ومن يقوم بهذه العمليات في باكستان يتم توقيع عقوبات مشددة عليه، ولا أدري بماذا حكموا عليه.
وإليكم نموذجاً آخر فيه من صغارة العقل الشيء الكثير، إلى درجة الإضحاك، فهذه زوجة من المغرب الشقيق مرّت عليها عدّة سنوات ولم تستطع أن تنجب، وعندما أحست أن زوجها بدأ يتذمّر ويفكر بالزواج من أخرى، فما كان منها إلّا أن تسلخ أرنباً وتضعه بكيس بلاستيك، وتذهب للمستشفى مدّعية الحمل.
وتظاهرت أمام الجميع والأطباء أنها تعاني من آلام الولادة، وأنها يجب أن تلد الآن، ثم ذهبت إلى الحمّام وخرجت وهي تحمل طفلها وهو الأرنب المسلوخ، وقالت إنها أجهضت وإن الطفل توفي وكانت تريد شهادة من المستشفى بذلك لتقدمها لزوجها كإثبات أنها قادرة على الحمل والإنجاب بشكل طبيعي – وكل ما هنالك أنها توحمت على أرنب.
الكارثة أن أحد المسؤولين صدقها وكاد أن يعطيها الشهادة مثلما طلبت، لولا أن المدير تدارك الأمر في آخر لحظة ورفض ذلك، وأخضعها للفحص وخرجت النتيجة أنها عاقر.