المرأة وما أدراكم ما المرأة، إنها أعجب مخلوقات الله، وكذلك أجملها، أحياناً.
وقد علمت أن ناشطات في جميع أنحاء العالم يخططن لإضراب عام للمرأة، تحت عنوان (يوم بدون امرأة)، حسبما ذكر موقع إخباري.
وأنا كنت أتمنى لو أن العالم كله يكون (شهراً كاملاً بدون امرأة)، لنشاهد أي (لخبطات) سوف تصيب مفاصل العالم بازدياد الانتحارات فيه؟!
تأكدوا أن المرأة (خير وشر لا بد منه)، سواء قبلنا أو رفضنا.
ورجوعاً للماضي أقول: «إنه بعد أزمة اقتصادية عصفت بفرنسا فأصدر الملك قراراً يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة كإجراء تقشفي، فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة وامتنعت النساء فيه عن الطاعة، وبدأ التذمر والسخط على هذا القرار، وضجت المدينة وتعالت أصوات الاحتجاجات، وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي، فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه، فحضر المستشارون وبدأ النقاش، فقال أحدهم: أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة، ثم قال آخر: كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف، فقال الملك: مهلاً مهلاً أحضروا لي حكيم المدينة، فلما حضر الحكيم، سأله الملك: ما العمل؟! فقال: لا تتراجع ولا تتردد، ولكن أصدر قراراً يسمح فقط للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب - أما الجميلات الشابات فلسن في حاجة لمثل هذه الزينة، لأن الله هو الذي (حاليهن) - وعندها أصدر الملك القرار، وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهن تنظر لنفسها على أنها هي الجميلة ولا تحتاج إلى الزينة والحلي، فقال الحكيم للملك: الآن فقط يطيعك الناس».
ولأدلل على صحة ما قاله شاعر عربي إن (الغواني يغرهن الثناء)، إليكم ما فعلته إحدى شركات العطور، عندما طرحت عطراً جديداً أطلقت عليه اسم: (سيدة).
فلم تقبل عليه النساء لسبب ما، وفشل فشلاً ذريعاً، ثم خطر لرئيس الشركة الذكي الخبيث أن يغير اسم العطر، فأطلق عليه اسم: (غانية) فنجح نجاحاً مذهلاً، وذاعت شهرته وعظم الإقبال عليه – رغم أن العطر هو العطر، والتركيبة هي التركيبة - وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مزاجية المرأة معقّدة - وليس شرطاً أن هذه المزاجية سيئة.
بل بالعكس فأحلى ما في المرأة هي هذه (المزاجية المعقدّة) – فالمرأة التي تخلو من هذه المزاجية أعتبرها أنا شخصياً امرأة باهتة مسطحة باردة، (لا فاكهة فيها ولا مازيّة).