تقارير

خلافات خلف الكواليس - السعودية تسعى لتنصيب الأحمر رئيسا وسط رفض أمريكي وبريطاني واماراتي
خلافات خلف الكواليس - السعودية تسعى لتنصيب الأحمر رئيسا وسط رفض أمريكي وبريطاني واماراتي
المصدر :المركز العربي للأنباء| الرياض | خاص
لا تزال الخلافات الجارية بين الاطراف الاقليمية والدولية حول من سيخلف الرئيس عبدربه منصور في منصب الرئاسة باليمن .





وتجري نقاشات حادة بين السعودية والاطراف الدولية  وسط محاولات سعودية لفرض علي محسن الاحمر كي يكون بديلا عن الرئيس عبدربه منصور بمقابل رفض امريكي بريطاني إماراتي.
تصاعدت الخلافات بين الاطراف بعدما تم الاتفاق على نقطة استبعاد الرئيس عبدربه منصور من الرئاسة واستبداله بشخصية اخرى تتفق عليها الاطراف الدولية ويصدر بها قرار من مجلس الامن الدولي.  إلا ان تلك الخلافات لا تزال مستمرة نتيجة رفض السعودية لكل المقترحات الدولية وتمسكها بالأحمر ليكون  بديلا عن هادي.




وضغطت امريكا وبريطانيا والامارات على ان يغادر الرئيس عبدربه منصور الى منفى اختياري حيث اختارت امريكا استضافته في مدينة كليفلاند الامريكية وتوفير له كامل الامكانيات الاضافية ليستقر هناك مع اسرته.




واتفقت كل الاطراف على طي صفحة عبدربه منصور لكنها اختلفت حول البديل اذ تريد السعودية فرض رأيها بتنصيب علي محسن الاحمر بينما ترى امريكا وبريطانيا والامارات ان تبوء الاحمر منصب الرئيس باليمن سيزيد من حدة الحروب والصراعات حيث يعتبر الاحمر مرفوضا في الشمال وكذلك في الجنوب نتيجة لتأريخه الاسود الطويل في اليمن . كما ان انتماء الاحمر وتورطه في دعم تنظيم القاعدة بجزيرة العرب  يجعله غير مؤهل لمنصب الرئيس .




وتزعم السعودية ان الاحمر لديه قوة عسكرية يستطيع من خلالها تحقيق المصلحة السعودية في اليمن وحمايتها بمقابل تشكيك الدول الاخرى لقدرة الاحمر على تحقيق المصالح السعودية التي ترى تلك الدول وفي مقدمتها بريطانيا انها لن تتحقق عبر الاحمر ولكن عبر اتفاق سياسي يقضي بإيقاف الحرب واعادة تشكيل اليمن وفق حوار يمني تشارك فيه مل الاطراف .





وتثير قضية مكافحة الارهاب احد اسباب الخلاف بين السعودية والدول الاخرى حيث تخشى امريكا وبريطانيا والامارات من انهيار عمليات مكافحة الارهاب في حال تم تنصيب الاحمر .





وكانت دراسة صادرة عن معهد واشنطن للدراسات قد اكدت ان الشرعية التي يمثلها الرئيس اليمني الكبير في السن باتت مخترقة من القاعدة التي يشجعها ويدعمها نائب الرئيس اليمن علي محسن ويعلم الامريكيين والمجتمع الدولي بذلك وفي حال تدهور صحة الرئيس اليمني فقد تسقط اليمن بأيدي الارهابي الاحمر.





وذكر معهد الدراسات بالقول: بالنسبة لواشنطن ، فالاحمر يمثل جزءاً من المؤسسة اليمنية التي طالما كانت قريبة جداً من عناصر القاعدة. وبالنسبة لأبو ظبي ، فإن علاقاته مع جماعة الإخوان المسلمين تتعارض مع الإمارات  حيث صنفت الامارات بشدة الإخوان قانوناً كجماعة إرهابية في عام 2014 ؛ وحذت المملكة العربية السعودية حذوها ولكن السعودية تتعامل مع الاخوان بطريقة ترفض الإمارات القيام بها.






وكشفت الدراسة ان الاحمر عين نائباً للرئيس في أبريل 2016 ، وهو القائد العسكري البارز خلال حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي استمر ثلاثة عقود. على هذا النحو دعم المجاهدين اليمنيين في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي ، ثم جند الكثير منهم في الوطن لخوض حرب أهلية ضد الجنوب في عام 1994. وخلال هذه العملية ، قام بزراعة علاقات مع رجال دين متطرفين ومقاتلين يتم ربطهم فيما بعد بالإرهابيين  وانشطتهم داخل اليمن.




وقالت ان الاحمر حافظ على صلاته بالمجموعة في وطنه ، حيث أقام علاقة وثيقة مع رئيس جماعة الإخوان المسلمين اليمنية الإرهابي عبد المجيد الزنداني ، الذي صنفته الولايات المتحدة على أنه إرهابي في عام 2004. ونظرا لارتباط علي محسن الطويل دون خوف بمثل هؤلاء المتطرفين. فقد كانت واشنطن والإمارات العربية المتحدة غاضبة عندما تم تعيينه نائباً للرئيس.

24 نوفمبر 2018

هاشتاغ

التعليقات

الأكثر زيارة