تشكيل الهياكل المؤسسية الجنوبية عمل جيد كخطوة أولى.
مع التسليم أن البدايات الصعبة في ظل صراع داخلي معقد لن تسلم من نواقص في المحتوى قد تكون جوهرية.
1) المجلس الانتقالي الجنوبي في أعلى هيئاته وبلسان الرجل الأول فيه الزبيدي أقر بالحاجة الماسة لإعادة هيكلة مؤسساته لتحسين الأداء ومواكبة تطورات الأحداث وتجاوز القصور في العمل.
وهذا هو التقييم السليم للواقع ويجب عدم تأجيل هذه الخطوة (الانعاشية) المهمة لزمن أطول، حتى لا نجد آليات العمل السياسي المؤسسي متخلفة أكثر مما يجب عن واقع التطورات المتسارعة على الساحة وبشكل قد يخذل أي نجاح.
2) ينطبق الأمر على بقية المؤسسات الوليدة ومنها اتحاد الصحفيين.
وعلى القائمين عليه الحذر من أن ياخذهم الزهو بهذا الإنجاز لتصور ان الصحافة الجنوبية قد حققت رسالتها بمجرد تأسيس الاتحاد..
بالعكس.. ما تم إنجازه هو الإطار فقط، ويبقى الأهم وهو المحتوى، وهذا مهام الايام القادمة نحو خلق صحافة محترفة وبهوية جنوبية واضحة.
وهذا لن يحصل إلا من خلال انفتاح الاتحاد للعمل مع الجميع ومع كل مهتم بالشأن الجنوبي كهم وطني مهما اختلفت التوجهات السياسية.
3) في المقابل، أدعو المتحفظين على تفاصيل خطوة التأسيس وهم في غالبيتهم يهدفون لإنجاز عمل تأسيسي اكثر كمالا ان يعلنوا الطلاق مع هذا المولود بسبب تلك التحفظات، بل تستدعي المصلحة العامة اختيار الحضور المستقبلي في نشاط الاتحاد لتجويد المحتوى نحو الافضل بعد خطوة تأسيس هذا الاطار.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك