وفقاً للخبراء فإن علاج السرطان المرهق، يمكن أن ينطوي على آثار جانبية عديدة قد تؤدي إلى تغيرات في البشرة.
تقول الدكتورة جوستين، الأخصائية بالأورام السرطانية، إن العديد من مرضاها يعانون من آثار جانبية جلدية تتراوح بين خفيفة ومعتدلة وشديدة، وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر وقف العلاج أو تقليل الجرعات الكيميائية. وبحسب جوستين، فإن بعض مرضاها يعانون من آلام مبرحة للغاية في غضون 48 ساعة من بدء العلاج.
ماذا يحدث للجلد أثناء علاج السرطان؟
تستهدف العلاجات الكيميائية التقليدية الخلايا السرطانية التي "تنقلب" بسرعة كبيرة، ومن بين تلك الخلايا، خلايا الجلد، مما يؤدي إلى تساقط الشعر وتقرحات الفم وتغيرات في الجلد.
ويمكن أن تحدث أشياء أخرى قد لا نربطها في البداية بالسرطان، إذ يفقد الجلد زيوته ويتوقف الحاجز الطبيعي عن العمل أيضاً، ويصاب المريض بالحكة التي تطلق الهيستامين، ناهيك عن نتوءات في الذراعين والفخذين.
يمكن أن يؤدي العلاج أيضاً إلى فقدان ترطيب الجلد بسبب ضعف الحاجز الواقي، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تقشر الجلد، مما يعني مزيداً من الحكة.
هنالك أيضاً المزيد من علاجات السرطان الموجهة التي تؤثر على مستقبلات الجلد، والتي تسبب ظهور حب الشباب والطفح الجلدي في الوجه. كما يعاني المرضى من ألم شديد واحمرار في اليدين والقدمين وتشققات في الجلد، إضافة إلى آلام في الأظافر.
على المدى الطويل، يمكن أن يسبب علاج السرطان بتندبات في الجلد، وزيادة مشاكل الجلد وتباطؤ شفائه. وبحسب الدكتورة جوستين، كلما شفي الجلد بشكل أسرع، كلما قل احتمال حدوث الندوب.
وتنصح الدكتورة بالبدء في تقوية حاجز الجلد فور بدء العلاج لمنع هذه المشكلات، بدلاً من انتظار حدوث المشاكل التي قد يصعب معالجتها، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.