الانفعال في القضايا الفردية مع أو ضد مشكلة، يحول الفرعي إلى رئيسي وتضيع القضايا الرئيسية عن الاولوية والتركيز والاهتمام.
من الحكمة أن يضبط المرء عواطفه وأعصابه وهو يتابع الشأن العام، ويضع نفسه في موقع الطرف الآخر حتى يستوعب بموضوعية ما يجري قبل أن يتخذ موقف تأييد مندفعا أو معارضة صاخبة.
إذا كان هناك ما يستحق التغطية الاعلامية المكثفة فهو القضايا العامة والسلوك والتصرفات التي تمثل ظاهرة عامة.
هذه قضايا تستحق التوقف عندها كثيرا وخلق رأي عام مناسب في سبيل معالجتها.
وفي هذا الأمر لا يعتبر ان الجهد الاعلامي قد اختطف لأمور فرعية.
ملاحظة تكفى للتنوير حول اي امر فرعي او حالة فردية مع او ضد،
ومن الافضل ان يتركز الجهد حول الأجندة الأساسية ففي تحقيقها سوف تكتمل كل الإجابات على معظم الأسئلة والشواغل عند الجميع.
بعيدا عن المسميات، واعتمادا على حقائق الميدان وحال الامر الواقع، اعتقد انه من الاولوية دعم وتشجيع استعادة عمل مؤسسات الدولة بشكل فاعل والتغطية الاعلامية لاي جهد سياسي في هذا الاتجاه بما في ذلك مؤسسات السلطة القضائية.
إذا عادت الدولة للوجود من خلال تفعيل مؤسساتها المختلفة، يمكن لكثير من ممارسات حالة اللا دولة أن تختفي.
وعندها فقط يمكن نقد أي تصرفات بمنطق الوضع الطبيعي للدول.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك