أعتقد أن أقرب تقييم واقعي لكامل أحداث العشرة أيام الماضية يتلخص بالآتي:
1) كل خطوة نحو تغيير موازين القوة جنوبا لصالح القوات الجنوبية هو مكسب تراكمي مهم.
ونتيجة اليوم سوف تكون سبباً لنتيجة أفضل في المستقبل.
2) معادلة القوة السياسية والعسكرية في شبوة اليوم مقارنة بما كانت قبل أحداث عتق هي في مصلحة الطرف الجنوبي، مهما كانت بقية التفاصيل.
3) خرجت اللجنة الرئاسية بماء وجهها مقابل إعطاء محافظ شبوة، رئيس اللجنة الأمنية، الصلاحية الكاملة لوضع الخطة الأمنية المناسبة للمحافظة، واكتفت بوضع التوجيهات العامة في كل نقطة وللمحافظ اختيار أفضل الطرق المناسبة للتنفيذ.
4) من المفيد دائماً التعامل بمرونة في الجانب السياسي حتى يبقى هذا الغطاء السياسي (سلطة مجلس الرئاسة) قوة بيد الطرف الجنوبي تجبر أي عصيان عسكري للطرف الآخر للامتثال للتغييرات المطلوبة.
5) ستبقى قضية تمكين أهل الأرض من حماية أرضهم ومنشآتهم بأنفسهم هدفا ثابتا للجنوب دون تراجع عنه ومقاربة الوصول إلى تحقيقه بالثبات والصبر والتراكم وإكمال الحجة على الطرف الآخر في كل منعطف لاتخاذ اللازم في الوقت المناسب.
حفظ الله شبوة وأبناءها، ومع شروق كل يوم مكسب جديد إن شاء الله.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك